تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > بوابة أخبار اليوم : رياضي ينجو من الموت بسبب تعاطيه دواء شائع
source icon

بوابة أخبار اليوم

.

زيارة الموقع

رياضي ينجو من الموت بسبب تعاطيه دواء شائع

تم إنقاذ حياة لاعب كمال أجسام بريطاني بعد أن كاد يفقد حياته نتيجة إساءة استخدام دواء شهير، حذر الخبراء من أن عددًا متزايدًا من الشباب بدأوا في اللجوء إليه دون إدراك لعواقبه الصحية المدمّرة.

زاك ويلكينسون، البالغ من العمر 32 عامًا، أنفق أكثر من 35,000 جنيه إسترليني خلال عامين على المنشطات، وكان يحقن نفسه بها حتى ثلاث مرات يوميًا في سعيه نحو تعزيز أدائه البدني وبناء عضلاته.

47324fce-6dbf-41ba-807d-7f25222f5d9e_2025.jpg
زاك ويلكينسون
 

وكغيره من الشباب الذين يترددون على صالات الألعاب الرياضية، لجأ زاك إلى الستيرويدات الابتنائية، وهي نوع من الأدوية المنشطة التي تعمل على تعزيز الكتلة العضلية من خلال محاكاة هرمون التستوستيرون، لكن لها آثار جانبية خطيرة، من أبرزها زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بحسب dailymail. 

وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على صورة الجسد

أشار خبراء إلى أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا ومقلقًا في استخدام الستيرويدات بين الشباب، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي تعزز مفاهيم غير واقعية عن شكل الجسم المثالي.

ويأمل زاك الآن أن يرفع الوعي حول الأضرار البالغة التي قد تسببها هذه العقاقير، بعد أن كاد يفقد حياته في مارس 2022، فبعد نوبات من التشنجات والقيء والتعرق الغزير، نُقل إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى جامعة جيمس كوك في ميدلسبره، شمال يوركشاير، بعد أن استدعت شقيقته سيارة الإسعاف.

في البداية، اشتبه الأطباء في إصابته بالتهاب السحايا، لكنهم سرعان ما أدركوا أن السبب الحقيقي للتشنجات كان استخدامه المفرط للستيرويدات.

النجاة من الغيبوبة وآثارها طويلة الأمد

أُدخل زاك في غيبوبة طبية لمدة أسبوع، وقال الأطباء إن نجاته كانت أشبه بـ"معجزة"، إذ كان غير قادر على التحدث لعدة أيام، وكاد أن يعاني من تلف دائم في الدماغ.

ويقول زاك: "كنت أعتقد أنني لن أتمكن من اللعب مع ابني مجددًا، أو حتى رؤيته مرة أخرى. أحد الأطباء قال إنه لا يصدق أنني أتحدث معه، لأنه كان يعتقد أنني سأُصاب بمضاعفات دماغية لبقية حياتي."

إدمان الستيرويدات وتدمير الحياة الاجتماعية

وأضاف: "الستيرويدات استحوذت على حياتي، كان الأمر وكأنني في معركة حياة أو موت، كنت أظن أنني الشخص الأكثر صحة ولياقة، لكن داخليًا كنت في حالة كارثية، الأمر مُحزن لأنني أرى الكثير من الشبان يقعون في نفس الفخ، وهذا ما يفسر وفاة العديد من لاعبي كمال الأجسام مبكرًا."

وأشار الأطباء إلى أن زاك قد يعاني من مشكلات صحية مزمنة طوال حياته، فهو الآن يخضع لمتابعة طبية مرتين أسبوعيًا، ويتناول أدوية للقلق والنوم والصرع، إضافة إلى خضوعه لفحوصات دم وتصوير دماغي منتظم.

آثار نفسية مدمّرة بسبب الستيرويدات

وتابع: "من المحتمل أن يؤثر كل ذلك عليّ لاحقًا، سأحتاج على الأرجح إلى تناول الأدوية طوال حياتي. أعاني الآن من اضطراب ما بعد الصدمة، وتشوه صورة الجسد، واضطراب في الأكل، ونوبات هلع، وأصبحت مصابًا بالصرع نتيجة الغيبوبة."

ما هي الستيرويدات الابتنائية؟

الستيرويدات الابتنائية الأندروجينية هي أكثر أنواع أدوية تعزيز الصورة والأداء شيوعًا، وغالبًا ما تُحقن مباشرة في العضلات، ويمكن تناولها أيضًا عن طريق الفم أو على شكل كريمات.

تعمل هذه العقاقير من خلال تقليد تأثير هرمون التستوستيرون، مما يدفع الجسم إلى بناء أنسجة عضلية بشكل أسرع، لكن الثمن يكون باهظًا.

أبرز الآثار الجانبية للستيرويدات:

حب الشباب الشديد

الفشل الكلوي

ارتفاع الكوليسترول

السكتات الدماغية والنوبات القلبية
كشفت دراسة دنماركية بارزة نُشرت العام الماضي أن مستخدمي الستيرويدات معرضون لخطر الموت بنسبة 300% خلال العقدين التاليين لاستخدامهم.

وقال البروفيسور آدم تايلور، أستاذ علم التشريح في جامعة لانكستر: "الزيادة في عدد الأشخاص الذين يصفون لأنفسهم الستيرويدات لأغراض الأداء أمر مقلق للغاية، الاستخدام العشوائي لهذه العقاقير قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية، وتلف الدماغ، ومشكلات في الحركة طويلة الأمد."

زاك يحذّر: "كل هذا من أجل المظهر فقط؟"

بدأ زاك تعاطي الستيرويدات منذ سن 16 بسبب معاناته من اضطراب تشوه صورة الجسد، وكان مهووسًا بحساب كل ما يتناوله، حتى المُحليات الخالية من السكر في القهوة.

وقال: "بدأ الأمر كهواية، لكنه تحوّل إلى هوس. لم أعد أطيق النظر في المرآة، وكنت أرتدي السترات الثقيلة لإخفاء جسدي، وهذا ما يفسر الوشوم التي غطيت بها جسمي."

وأضاف: "كنت أنعزل عن أسرتي وأصدقائي، كل تركيزي كان منصبًا على الكمال الجسدي، بينما حياتي الاجتماعية والعائلية كانت تنهار."

وأختتم"أريد أن أُظهر للناس أن هذه العضلات لا تستحق ما مررت به من غيبوبات، وتشنجات، وفحوصات دماغية، وأنابيب في الحلق، وإمكانية فقدان أحد أفراد العائلة - فقط من أجل المظهر والصورة على وسائل التواصل الاجتماعي."

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية